فتاة علمتني دروسًا في الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أسعدني أنكِ دخلتِ أختاه لتعرفي من تلك الفتاة ...هي فتاة كباقي الفتيات ...لها صفات أي فتاة... إسمها... جسدها


علمتني الكثيرعن هذه الحياة ...لا ليست معلمة ...


تسألين عن عمرها ؟ عمرها في الثلاثينيات لكنها ببراءة طفلةً عمرها 8 سنوات


قد تستغربين أختي كيف لي أن أعرف ...أقول لكِ أني أعرفها جيدًا ...


أزعجتكِ ثقتي بتلك الفتاة لا أختاه لا تنزعجي ....ستعرفي فقط إصبري ...


لم أعرفها سوى من بضعة شهور ...كانت المرة الأولى التي رأيتها فيها لكنها تركت أثرًا في كبير ...وغيّرت الكثير من أفكاري


قصة الفتاة ليست طويلة


كانت طفلة بريئة كبقية الفتيات ...مليئة بالحيوية والنشاط والفرح ...مثلها مثل باقي الأطفال عمرها ثماني سنوات


حتى ذلك اليوم ....وإثر حادث حصل لها توقف عمرها عند الثامنة ،لكن أيامها وسنينها زادت حتى بلغت من العمر إثنان أو ثلاثة وثلاثون ...


غابت في ذلك اليوم عن الحياة ، غاب صوتها وحركاتها وضحكاتها وبقي جسدها يكبر ويكبر حتى صارت فتاة ولم تعد طفلة ...


لا لا تتكلم ،ولا تقوى إلا على بعض الحركات الجد بسيطة ،لا تأكل سوى سوائل تصل إلى معدتها مباشرة دون أن تمر عبر فمها


هل تنظر ؟ لا أعلم لكنها تفتح عيناها فلا تعرف إذا كانت تنظر إليك أم لا ....


حوالي اثنان وعشرون سنة أو أكثر قليلا قضتها في فراشها أو على ذلك الكرسي المجهز خصيصًا لها .....


لم أسمع صوتها لكني سمعت أنينها ...أنين يبكيك فلا تعرف ما إذا كانت متألمة أم تشعر بالملل أم ....لا أعلم حقًا


كانت
تلك القصة لتشعري أختاه بكم النعم التي أنعم الله عليكِ بها ....ولتدعي
لهذه الفتاة ولأهلها الذين يقومون بخدمتها دون كلل أو ملل بحب وحنان
غريب...سبحان الله !! أسأل الله أن يتقبل منهم ويشفي إبنتهم ...


الحمد لله حمدًأ كثيرًا طيبًا مباركًأ فيه
منقول للافادة