بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان القصه تكون عبره لكل اخوه بسم الله نبدا ،،،،،،،،^^
هي
قصة عائله مكونه من اربعة اشقاء ، ثلاثة اولاد وفتاة ، وقد كان الاخوان
الكبيران متزوجان وكذالك الفتاة ، ولا يوجد سوى الاخ الأصغر ويدعى ( طارق )
والذي يدرس بالجامعه بالسنة الثانية والذي يلقى اهتماماً من والديه ، وكان
ذكياً مطيعاً لوالديه ، واخلاقه عاليه ، ومكافحاً لذالك اوصاه والده
بإكمال دراسته بـ الخارج لأخذ شهادة الدكتوراه ، وكانت تقول له والدته :
متى يأتي اليوم الذي أراك فيه وانت تاخذ شهادة الدكتوراه ، وتكون ناجحاً بـ
حياتك ؟
فكان يرد عليها ان شاء الله يا أمي لن أخيب ظنك ، ولكن
أتت ارياح بما لاتشتهي السفن فقد ذهب كل من والد و والدة طارق الى المدينة
براً وفي طريق العوده تعرضا لحادث مروري وادئ بحياتهما ، ومن هنا بدات
القصة فـ طارق لم يصدق ما حدث وكانه كابوس ، ولقد تعرض لانهيار شديد واستمر
بـ البكاء ، وعندما انتهى العزاء حان وقت توزيع التركة ( الورث ) ، ولكن
بعد توزيع الاموال عليهم قرر الاخوان الكبيران وأختهم بيع المنزل ، ولكن
طارق رفض هذه الفكره وقال لهم : إنه بيتنا الذي تربينا به وعشنا به اجمل
لحظات حياتنا وان والدنا كان يفخر بـ المنزل وقد كافح كثيرا من اجل ان
يمتلكه وعمل كثيراً حتى نعيش به بٓـ سلام ،، ولكنهم لم يستجيبوا وباعوه
ووزعوا النقود بينهم واضطر طارق بعدها ان يبحث عن سكن فـ اشترئ ببعض مالديه
من مال شقة صغيرة ليسكن بها ويكمل دراسته ،،،،''
ومرت الايام وتخرج طارق من الجامعه ولا يزال يحتفظ بـ نصيبه من التركة وقرر ان يكمل دراسته خارجاً .
اكتشف
ان أمواله دفعها كلها ثمناً للدراسة بـ الجامعه ، ولم يتبق له سوى الشيء
القليل ، ولن يكفيه الا شهراً واحداً فقط بعد ذالك فـ قرر الاتصال بـ إخوته
لـ يرسلوا بعض النقود لكي يستخدمها لسكن ولطعام ولكنهم رفضوا، وقالوا : لا
نملك المال لنعطيك وارجع الى الوطن فلن تستطيع النجاح في ذالك ،، رغم انه
وعدهم بردها لهم حين يكمل دراسته ويعمل ، ولكنهم أضافوا على ذالك انه
مستهتر أضاع ثروة والديه واهدرها ،، فـ تفاجأ طارق من ردهم وبقي في حيرة من
أمره ، ولكنه رفض ان يعود دون ان ينفذ وصية والديه فقرر ان يعمل ليكمل ما
بداه ، فـ عمل بأحد المطاعم ، وعمل أيضاً بأحد المستودعات فكان يعمل ست
ساعات وينام مثلهما ويذاكر ويحضر المحاضرات فيما تبقى من الوقت وقد كان
يجهد كثيراً ويتعب ولكنه لم يشكُ الى احد ،، وكان يكتم المه ويمسح دمعه
بيده ولم يياس ولم يستسلم ابداً ولم يهزمه التعم يوماً ، فقد كان صامداً
قوياً ولكنه حزين لتخلي الجميع عنه .
ومرت الايام وجاء اليوم
المنتظر انه يوم التخرج اليوم الذي سيستلم به شهادة الدكتوراه ، وعندما بدا
الحفل وقف امام المنصه وهو لا يرى الا صورة والديه أمامه وهما يصفقان له
بين الناس ، فلم يتمالك نفسه وبكى طارق وكانت دموعه تنهار بـ غزاره ، وبعد
حصوله على الشهادة انهالت العروض عليه ليعمل فقرر ان يكمل العمل خارجاً حتى
يجمع بعض النقود فصار مديراً لاحدى الشركات الكبرى ، وبعد ان جمع المال
الكثير قرر ان يرجع الى الوطن ، فحزم حقائبه وغادر وعندما عاد بعد كل هذه
السنين الى الوطن كان مستغرباً عدم سؤال إخوته عنه !!
فـ قرر ان يبدأ
عدة مشاريع وعندها حقق ما كان يطمح اليه وتكللت مشاريعه بـٓ النجاح ،
واصبحت شركاته من انجح الشركات ،، وبعدها قرر ان يذهب الى منزله منزل والده
فذهب اليه ووقف أمامه يتامله وتقدم نحو المنزل ودق الباب ليفتح له رجل
وقال له : من انت ؟؟ قال طارق : هل انت صاحب المنزل ؟ قال له ؛ نعم قال
طارق : اتبيعني هذا المنزل ؟ فسكت الرجل ثم قال : انه منزلي ولن ابيعه ،
فنظر طارق الى المنزل ثانيه وهو يتأمله وقال : سوف اعطيك ضعف ثمنه فهل
توافق ؟؟ فاستغرب الرجل لما سمع ولإصرار طارق على الشراء وعلى عرضه هذا
المبلغ الضخم فوافق الرجل ،،
وبعد يومين خرج الرجل من المنزل وعندها
استلم طارق المنزل ودخله كان ينظر الى كل زاوية في البيت ، وكل ركن وكان
يتخيل والده و والدته وهما يجلسان على المائده فصار يبكي واسترجع اجمل
لحظات حياته بهذا المنزل وعيناه تدمعان ، وبعد ان نام ليلته الاولى في
المنزل بعد فراق طويل قرر ان يسال عن إخوته رغم عدم سؤالهم وانقطاعهم ورغم
ما بدر منهم ، فسال عن احد إخوته فـ اتضح انه تراكمت عليه الديون وهو بـٓ
السجن فقرر زيارته ، فتفاجأ اخوه عند رؤيته ، وكان يبكي ويقول له : متى عدت
من السفر ؟ ولماذا تسال عني ؟ فـ ابتسم طارق وقال : لا زلت اخي ولن أنساك
كما نسيتني وخرج طارق من عنده وقد سدد جميع ديونه ليخرج من السجن !
وسال
عن اخيه الثاني فعلم انه فصل من عمله ويعمل بأحد المحلات التجارية فزاره
ونظر اليه اخوه وقال بصوت متردد وهو يمعن النظر : طـــآرق !! فقال : نعم
قال له : متى عدت ؟ وماذا تفعل هنا ؟ فحكا له الحكاية وطلب طارق من اخيه ان
يعمل في احدى شركاته فعينه مديراً على شركته كما عين اخاه الاخر مديراً
لشركته الثانيه.
وعندما سألهم عن اخته فقالوا له : لقد تطلقت وهي
تعيش مع احدى صديقاتها ، فاتصل بها ليخبرها بمجيئه ولكي تعود الى العيش
بمنزلهم منزل والديه ، فلم يكن يتوقع احداً منهم ان طارق هكذا يوما ً من
الايام ، لكن كفاحه وإخلاصه في تنفيذ وصية والديه والإصرار على تنفيذها
جعله ناجحاً .